الأربعاء، 5 يناير 2011

(12)



قصيدةٌ..تقطـُنُنِي مُنذُ سِنيِنْ

مُذ بَدأتُ..عَقلانِية المُتُون

لِحَيَاةٍ دُونَ جُنُون ..

شَهْقَةٌ تَنبُتُ مِنَ السَّمَاءِ الحُبْلَىَ

وتَتَكوَّمُ عَلىَ فَمِ الأرض

عَائِلتِي ..

أقلَامٌ قاحِلةُ الخُضُوع

عَلىَ تُخُوم مَقَابِرهَا تُدشَّنُ الأبْجَدِيَّةُ الشَّوْهَاء

حَيثُ تَهْبِطُ تَأتَأةُ الأغَانِي..

أتَفرَّسُ وأُفَهْرِسُ رَهْطَ المَّارِينَ بالجِوَار

أبحَثُ بَيْنَهم عَنْ أصْدِقَاءِ الهَدِيْل

الضَائِعِينَ بَيْنَ احتِرَاقِ التُّرَابِ

ورَصْدِ الجِّرَارِ الفَارِغَة

فَتُمْحَقُ فُوتُونَاتِ الضَّوءِ

أمَامَ احمِرَارِ الغَسَقِ

وتُخَبِّئُ خَارطَةَ فِرَارِهَا خَلْفَ الكُسُوفْ

لهَاَ فِي احْمِرَارِ الغَسَقِ مَقَامُ اللَّاشَيء

ولِي فِي مَقَامِ الحَرفِ مَا يُحَرِّرُنِي مِنْ مَظلَّةِ العَدَمْ

سَعَادَتِي..حُلمٌ بِلَا تَفْسِير

..ضَيفٌ أصَمّ

يَتَحَسَّسُ تَجَاعِيدَهُ المُبَكِرَة

ولا يُحْسِنُ إلا التَفكِيرَ

في حُلمٍ بِلا تَفسَير

و إحصاءِ..

ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعينَ همّاً

فِي كُلِّ يَوم..

أمَّا مَِا تَبقّى

فلِكَتابةِ قَصيدةٍ

مبتورةُ الإحْسَاس.



هناك 6 تعليقات:

  1. الشاعر الرائع علي الفسي /
    عام جديد أتمنى ان يكون أقل حزناً من العام الذي مضى ، وبعد ..
    يطيب لك الغياب ونحن نحسن الإنتظار .. فمن منا هنا يرحب بالآخر ؟
    هذه قصيدة أقل يأساً ولكنها ليست أكثر أملاً فهي بوح صامت وصمت يعج بضجيج الألم ...
    ملعونة تلك الهموم التي تحسب بالدقائق أيها الثائر الهاديء .
    أخيك / عبدالحفيظ أبوغرارة

    ردحذف
  2. سالم الكواش6 يناير 2011 في 12:22 ص

    (ولِي فِي مَقَامِ الحَرفِ مَا يُحَرِّرُنِي مِنْ مَظلَّةِ العَدَمْ

    سَعَادَتِي..حُلمٌ بِلَا تَفْسِير

    ..ضَيفٌ أصَمّ

    يَتَحَسَّسُ تَجَاعِيدَهُ المُبَكِرَة)
    نعم أخي علي هكذا يكون الشعر..دمت قلماً فاخراً.

    ردحذف
  3. وفاء الحبوني بنغازي7 يناير 2011 في 9:37 م

    أتفق جدا مع الأستاذ عبدالحفيظ أبوغرارة قصيدة مشحونة باليأس والألم فقلوبنا تتوق لبارقة أمل وسط هذه الفوضى الأجتماعية والأخلاقية التي باتت تنهش في قيم الفضيلة التي نحيا بها فارفقا بنا معشر الأدباء من كتاب وشعراء فنحن نحتاج أملا ولو كان وهما أخيرا عطر الرحمن أنفاسك بعذب الكلام

    ردحذف
  4. (فَتُمْحَقُ فُوتُونَاتِ الضَّوءِ

    أمَامَ احمِرَارِ الغَسَقِ

    وتُخَبِّئُ خَارطَةَ فِرَارِهَا خَلْفَ الكُسُوفْ

    لهَاَ فِي احْمِرَارِ الغَسَقِ مَقَامُ اللَّاشَيء

    ولِي فِي مَقَامِ الحَرفِ مَا يُحَرِّرُنِي مِنْ مَظلَّةِ العَدَمْ )

    قصيدة يتسع فيها الحس الكوني ليستشعر هم الضوء .. يتألم لفوتوناته التي تمحق .. وتواري ضعفها في الكسوف .. تخبرنا ان النهاية هي غياب الحضور لا غياب الوجود .. لا اراها (مبتورة الإحساس) ..!!
    مرحى لهم يولد هكذا إحساس و انعتاق ..مرحى لهَم يستضيء بالحرف يتقلده سيفا وشمعة .. أنى للعدم أن يتحداك ..
    علي الفسي ..قصيدة منتصرة كهذه لا تغلبها السنون ..لا تقيدها العقلانية ولا يضاهيها جنون.. شرفني أني كنت من رهط المارين بجوارها .. كل قلق وأنت ثائر..

    ردحذف
  5. أخي عبدالحفيظ بوغرارة : يسعدني أن أرحب بك هنا ويسعدني أن ترحب بي ..مازلت أبحث عما يجعل الأمل تياراً دفوقاً يغرقنا .. أشكر حضورك أيها الغزيز
    شاعرنا الكبير سالم الكواش: لماورائياتي شرف هطولك هنا فكن بالقرب دائماً أيها الحبيب
    الأخت وفاء الحبوني : لا يستطيع الأديب الحقيقي أن يسوِّق الوهم وما هي إلا زخات مما يعن في النفس يا عزيزتي .. تشرفت بحضورك سيدتي فكوني بخير .
    الأخت العزيزة وفاء الحسين : لك مختبر مخيف يحلل الماورائيات ويفكك عناصرها إلى جزيئات تجعلك تقفين على عتبات المقاصد فيصير المجاز بين يديك شروحاً مستفيضة وأعلم أن في جعبتك المزيد .
    لك الشكر والتقدير على كلماتك المحفزة .

    ردحذف
  6. أنا والحزن تؤمان
    لا أعرف تفاصيل الإبتسامة
    ولا أتقن فن السعادة
    إسألوني عن عويل مهجتي
    عن ظلام وحدتي
    عن حرائق دمعتي
    فهؤلاء صحبي وأنسي ورفقتي

    ردحذف