الاثنين، 24 يناير 2011

(13)




الوقتُ صَولجَانْ

وعقاربُ السّاعةِ الحَائِطيَّة

سُلحفاةٌ تأبَى الانْتظَار..

غادَرَ النَّهارُ أوَّل الحِكاية

ثُمَّ فِي المَسَاءِ ..

لمْلَمَ الشِّتاءُ قَوسَهُ القُزحِىُّ

وأسَاطِيل بَردِهِ وَغَادَر

آنَ لهَا أنْ تَهْرَمَ مُوسِيْقَىَ الحَيَاة فِي مَهرَجَانِ الفَقدِ

ثُمَّ تُغَادِر

غَادَرَتْ وَنَسِيَتْ دُمُوعَهَا مَصْلوبَة فَوقَ

رُوزنامةِ الأبْجَدَّية

تبكِي مِنْ أَلِفِها ليَائِهَا

لتَكتَشِفَ فَدَاحَةَ الوحدةِ والغَيَابِ فِي الغِيَابِ


ومَا.. بَعدَ.. بَعدَ الغِيَابْ ..

هناك 4 تعليقات:

  1. العزيز / علي الفسي
    مازلت تخط بلون أسود قاتم كلماتك وبحروف غامقة وعميقة ، ولكن لا لوم ولا تثريب ، فليس علينا ان نطلب منك أن تزغرد في المآتم وترقص في الجنائز وتغني ما بين القبور .
    فقط عليك أن تعانق الحلم وتهجر الكوابيس .
    أخيك / عبدالحفيظ أبوغرارة .

    ردحذف
  2. غَادَرَتْ وَنَسِيَتْ دُمُوعَهَا مَصْلوبَة فَوقَ

    رُوزنامةِ الأبْجَدَّية

    تبكِي مِنْ أَلِفِها ليَائِهَا


    نعم علي ولا زالت تبكي

    ردحذف
  3. فداحة الوحدة والغياب تكتشفها في كل وقت وطول الوقت ودون وقت .
    الوحدة غول يهجم علي العمر فيغلفه ويكتم أنفاسه ويشل سلحفاته
    الوحدة قادرة بصرخة واحدة ان تنهي العمر وتسرق منه الدقائق والسنين ..
    علي ..أسالك أيعاني الفاقد وحده مرارة الغياب ..؟
    وان كان المرار مشترك فلما يغيب الناس ..؟
    أتراهم يعتقدون بأعمار جديدة ..؟
    أتراهم لازالوا يخلطون بين الم الفقد والشوق ..؟
    عمر كامل اعلق سؤال وكلما سمعت كلمة حب ..أطلقته ..هل سأفقدك..؟..هل ستغيب ..؟
    ثم لا اجابة.. وضحكات الغياب تتشمت بي ..
    نعم علي .. لازالت أعمارنا تبكي الوحدة والغياب وستبكيها إلى ما بعد الغياب .

    ردحذف
  4. ليس شرطاً أن تفقد ، ولا أن تعيش وحدك معزولاً عن اهتمام الناس ...الوحدة هي عدم قدرة الآخرين على السكن في داخلك ، هي فشلهم في فهم سرك والولوج إلى عالمك ...إنهم يلتصقون بك في كل وقت لكنهم لا يلمسون روحك...لا يحركون أعماقك ولا يستولون على مشاعرك لتهبهم الحب راضياً حتى ببعدهم عنك .
    المهم أن يرتوي هذا الخواء الداخلي ، حتى ولو كان ذاك العيد قد هلَّ متأخراً جداً جداً.
    بإختصار ليس شرطاً أن يحبوني المهم أن أحبهم أنا،أريدهم أن يقتحوا داخلي ،لأتذوق هذا الشعور الذي يسمونه الحب ، أن أستبدل دموع وحدتي بدموع الشوق إليهم ...ولن أطلب منهم شيء سوى أن يدعوني أحبهم ..فهل كثير عليّ السعادة.

    ردحذف