الاثنين، 12 أبريل 2010

( 10 )

 

في أزمنة إيقاع النواقيس والنبوءات..

تدبُّ نحو الوجوه.. شقوقٌ مصابة بمتلازمة السكون

فتسَّاقط ملامحها المشققة

وابتساماتها الضريرة

خلف نوافذ موصدة

بالمسامير السميعة البصيرة

فيكسو أجنحة الصمت الريش

وفي أزمنة اخترعنا لها ألف ليلة..كألف ليلة وليلة

يسير الفلاسفة والشحاذون في الشارع الزجاج

وراء جنازة كلب السلطان

بقلوب ملحدة النزوات

يقايضهم المهذبون حبلاً .. بكتاب

تمتلئ بطونهم بالحصى

وأبخرة الحجر المسلوق

وكان الماء يجري في مجاري المدينة

إلى مساقط البحيرة..

وكان العرق يجري في مجاريها

حتى تمام العجز

وكان لها لون الماس ورائحة الوهم المقفى

وكان لها رئة الدخان و السخام

وكان لها ملامح منسوخة ..

تتناسل وتسير في اتجاهٍ قبيح

وكان لها أحقادها ووساوسها في الوجع العظيم

وكان لها قمرٌ مغربي المشرق

يلوذ هارباً من مصابيح معلقة بأعناق الدراويش

وفي أزمنة أخرى .. !!

ها هي ترمِّم أحياءها بمزيد من الزهور على القبور

نصفها أغصانٌ تتشابك فيها الأمنيات ..

ونصفها الآخر صولجاناتٌ وأسفارٌ ليهوذا القريوطي

مزهوَّة بتجاعيدها وربيعها التسعين وموميائها العظيم

حتى صار لها .. قامة من الموت المؤجل

وسفينة تثقبها لتنجو

و (جوديّ) تلجأ إليه

حتى يستيقظ نوح

هناك 3 تعليقات:

  1. كلمات رائعة .. تشبه بنغازي حينما تألف ملامح الغريب فتكون له محتوى ودفء.

    ردحذف
  2. بل تشبه أماكن كثيرة تتجول تفاصيلها في أزقة الذاكرة ..

    شكرالمرورك شاعرتنا الرائعة سعاد

    ردحذف
  3. سيادة الكاتب :
    تحية طيبة , الفكرة جادت على النص فأعطته وتسرب هو من تحتها فتشتت , سيدي النص يحتاج لاختزال بحجم الفكرة لاأكثر لاأقل , وقولك (يستيقظ نوح) حشو زائد على المتن , وكان كافيا قولك ( تثقبها لتنجو )
    لك التحية .

    ردحذف