أمامَ هذا الليل
مساحاتٌ كبيرةٌ من القلق
ليتنصَّلَ من مخاوفي
قـَّمط َ أقمارهُ الآخذة بالأفول .. بالغيوم
و انتبذَ جزءاً مُدهشاً في صدري
ومَسحَ فَوقَ جبيرته ليصلي
النهايات .. تتأجَّجُ بينهُ وبين فَجْرِهِ الدَّاكن
والبدايات .. تمرُّ عبر كَفَّيه
فتستحيلُ حنيناً كسولاً
الذكريات .. تختبئُ في زاوية النَّظر الميتة
الساعةُ الحائطية .. تقتربُ من حافـَّة التجاعيد
حــانَ وقتُ الجوع المُجتبى بين الرصيف والرصيف
لكَ الفقدُ يا هذا الليل المجذوم
لكَ الفقدُ إلى آخر طقوس الظلام
فلن تحتوي جرحي
فأنا أنتمي لجُوعِك المُعاصر
وأدمِنُ منفاي البسيط
سأتلو عليكَ وصايا الرصيف .. للرِّيح
وأرسُمُ عشرة أضلاعٍ وأصبعين
وأدمِنُ كبريائي البسيط
سأتلو عليكَ .. ميراث آلاف الوجوه
والتئام الإثمِ في كفِّ عجوز
وأدمِنُ الحُزنَ البسيط
سأتلو عليك .. حكاية غول يطارد غول
وارتجافِ الشِّفاه المُحتمل
وأدمِنُ الهَرَبَ البسيط
وأتلو عليك نداءَ توابيتٍ
بحجمٍ صغير
وإيقاع الفراغ في المراثي
وأدمِنُ الحَتفَ البسيط
وأتلو عليكَ حصيلة ليلٍ وليلة
وما هي إلَّا .. مَحْضُ يقين .
الشاعر الفاخر علي الفسي..
ردحذفحاولت التأني قبل كتابة هذا التعليق لأعيد قراءة هذه القصيدة مرات عديدة فالقصيدة تعج بالصور الجديدة المبهرةومع كل قراءة تتضح ماورائيات أخرى خلفها..مدهش هذا القلم..دمت بود
(أدمِنُ منفاي البسيط)
ردحذف(أدمِنُ كبريائي البسيط)
(وأدمِنُ الحُزنَ البسيط)
(وأدمِنُ الهَرَبَ البسيط)
(وأدمِنُ الحَتفَ البسيط)
أشح بوجهك عن الوطن .. وستبرأ من هذا الإدمان .. فقط أشح بوجهك عنه ، ولا أظنك فاعل .. أيها المدمن أنا أقاسمك هذا الإدمان وأزيد عليك بأني أدمنك شاعراً لا أريد البرء منه. دمت .
سأتلو عليكَ وصايا الرصيف .. للرِّيح
ردحذفوأرسُمُ عشرة أضلاعٍ وأصبعين
ـــــــــــــــــــــــــ
عزيزي الشاعر : علي الفسي
قرات نصك الجميل / كن دائماً على مقدار دهشتي / نصل في الكثير من الصدق ..
لذلك تفاعلت معه ..
عزيزي
ردحذفأضفت المدونة لمفضلتي
فلاتتأخر في تقديم الجديد
كن رائعاً كعهدي بك
العزيز سالم الكواش ..
ردحذفيسعدني أني استطعت أن أزج بك في ركن الدهشة وأعلن
الفخر البسيط .
كن بالقرب أيها الحبيب
أخي عبدالسلام الحجازي
ردحذفبالقدر الذي أدمن كل ما أسلفت ، يشرفني إدمانك
.. محبة لا تشيخ يا صديقي
الصديق عبدالباسط بوبكر
ردحذفسعدت بمرورك العطر .. وسعيد بمتابعتك لنصوصي ..
لك الشكر والتقدير أيها العزيز
نصً يحمل ورائه الكثير من العمق ...
ردحذفكعادتك دائماً ، لا تنقش إلا حريراً فاخراً
سُعدت بالحضور ، فهنا تنسمتٌ عبيركــ
لن تكون الزيارة الأخيرة بالتأكيد
مودتي واحترامي
فراشة المطر
سيادة الكاتب :
ردحذفتحية طيبة , النص رائع والفكرة سهلة ممتنعة .
لك التحية .