الجمعة، 4 سبتمبر 2009

( 5 )

.



أيها السيدات والسادة


قلت لكم


أني بحثت عن ساعة حائطية


تجيء من رحم العدم


منذ قليل أسلمتُ مفاتيح مدينتي


لغزاةٍ مسالمين


هم .. كبستان زيتون


يحملون رائحة القرنفل في بنادقهم


وتحتَ شمس المدينة


يبثــُّون الظـِّلال .. رغم أنهم بلا ظلال


غزاة .. رائعين


يحصدون السحاب


و يقرأون أورادهم..


في كل تابوت


هم .. قيدوا شهواتهم بفارغ المدى


وتنفسوا أحلام طفولتنا


وعادوا .. صغاراً


يغـنـُُّون أغنية ًمن غبار


ويشربون الملح من صدق أمهاتنا ..


هم .. بنوا للريح في وضح النهار


صروحاً ننام فيها ..


وكتبوا الربيع على صفحات أيامنا


أوهاماً تؤول للسقوط


قبل احتكاك الغبار الرمادي ..


بإعصار الشياطين ..


هم .. أدرى بصدق أمهاتنا ..


ونوايا الشياطين


وهم أدرى بسقف أحلامنا


المعجونة باحتدام النكوص ..


لقد جاءوا..


يحملون ساعةً حائطية


يجرها ألف عام مفصومة العرى


وذاكرة يزدحم فيها العابرون .



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق