الخميس، 6 أغسطس 2009

(3)

.
في انتظارِ أن يبيعني العدم

ساعةً حائطية

سأضعُ قبـَّة على كل نخلةٍ تُحدِّق في الفراغ

وأرفرفُ حول السفوحِ الغافية

فسباتها الهرم .. ينذر بالقيامة

وأنا كنت طفلا ً

تجاورُ أحلامي كل الشرفات ِالملونة ِ

بفراشات ٍ.. وما يكفي لغدي من زهورٍ وأغاني

لم أكبر كثيراً ..

غير أن طفولتي عارية بجوار نغم ٍحزين

أحبابها .. دوار كذبٍ يختفي تحت سماءِ الصيف

سأرفرفُ حول السفوحِ الغافية

ومن فوقي يُحلِّق نسرٌ عجوز

سأصيرُ عصفوراً بعكاز ٍ يطير

وعمري .. انحسارُ البحرِ تحتَ أقدام ِحبيبتي

وعمري .. طفولة ٌمبحوحة الذكرى

يباغتها فقد البراءة

مُـذ ْعَرَفَتْ الطرقات أشواق الغرباء

وعمري لهيبٌ خامدٌ في باطن شهادة الميلاد

وعمري .. جيلٌ يتعطَّل خلفَ المتاريس

فكلُّ انحسارِ بحرٍ وأنت ِبخيرٍ يا حبيبتي

وكل لهيبٍ خامدٍ وأنتِ بخيرٍ يا حبيبتي

عمـــــــــــــــري .. !!

يا محنتي العصمـــاء

تعــــــال .

يا وارثاً صمت الجبال

تعــــــال .. فما أنت يا عمري ..سوى

ساعاتٍ معلقةً على الحائط

تباعُ في سوقِ العدم
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق