الاثنين، 13 يوليو 2009

( 2 )

زيت قناديلي .. من ذاتي

فذاتي .. تُـذيب ثرثرتها في فنجان

وتسكبهُ في القناديل

بعضي ينتشي تعباً .. عرقاً

وبعضي .. مازال مبهوراً ببقايا حلم

فحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن كوخي

رأيت سقف كوخي تملأه الثقوب

وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن قريتي ..

رأيت سقوف قريتي صحوناً نظيفة وصفيحاً صدئاً .. ولصوص

وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن وطني

رأيت سقف وطني شموساً تـزَّاور ذات الشمال

وحين سَمَـوْتُ .. سَمَـوْتُ عن كوني

رأيت سقف السماء .. ومت ..

... قنديلي يخلق لي ظلا ً

وكم تعب ظلي يتبعني

شفتي يهزها برد الهروب

وليس بيني وبين اشتهائي سوى وهج لغتي

وليس بيني وبين لغتي سوى كلمة أو كلمتين

أخاف أن تشيَ بي

فيجبرونني أن ألبس بـزَّة المهرج

وأقضي ليلتي مع العناكب

وأظل حتى الصباح

أذرف الظلام .. ودموعي تظللني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق